تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهم بقتل وكيل وزارة الزراعة الأسبق وزوجته بالإسماعيلية

“نفذت مصلحة السجون المصرية حكم الإعدام شنقاً بحق محمد علي عمر ‘حمو’ قاتل وكيل وزارة الزراعة الأسبق وزوجته في مجزرة سرابيوم بالإسماعيلية.

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

في مصر، تم إعدام محمد علي عمر شنقاً في 21 أغسطس 2025، بعد إدانته في جريمة قتل المهندس محمد عامر وزوجته في عام 2021. الجريمة، التي عُرفت بـ"مجزرة سرابيوم"، هزت الرأي العام، وقد تم القبض على الجناة بعد أيام قليلة من الحادث.

النقاط الأساسية

  • تم إعدام محمد علي عمر "حمو" لقتله المهندس محمد عامر وزوجته في 2021.
  • الجريمة "مجزرة سرابيوم" بالإسماعيلية، شملت سرقة وقتل الزوجين المسنين.
  • الحكم بالإعدام نُفذ في 21 أغسطس 2025، بعد استعادة المسروقات.

نفذت مصلحة السجون المصرية، يوم الخميس الموافق 21 أغسطس 2025، حكم الإعدام شنقاً بحق المتهم محمد علي عمر، الشهير باسم “حمو”، وذلك بعد صدور حكم نهائي بإعدامه من محكمة جنايات الإسماعيلية لإدانته بالمشاركة في جريمة قتل المهندس محمد عامر وكيل وزارة الزراعة الأسبق وزوجته.

تفاصيل الجريمة التي هزت الرأي العام

تعود أحداث الواقعة إلى شهر فبراير من عام 2021، عندما شهدت قرية سرابيوم التابعة لمركز فايد بمحافظة الإسماعيلية جريمة قتل بشعة عُرفت إعلامياً باسم “مجزرة سرابيوم” أو “قتيل الفجر”.

استيقظ المجني عليه المهندس محمد عامر، البالغ من العمر 75 عاماً، قبيل صلاة الفجر وتوضأ استعداداً لأداء الصلاة كما اعتاد يومياً على مدى سنوات، إلا أنه فوجئ بوجود لصين داخل منزله. بادره أحدهما بضربة على الرأس ثم قيده وسدد له عدة طعنات قاتلة قبل أن يسحله إلى منزل آخر تحت الإنشاء مجاور لمسكنه.

في الوقت نفسه، صعد الجناة إلى الطابق العلوي حيث كانت تقيم زوجة المجني عليه، البالغة من العمر 65 عاماً، فقاموا بتقييدها وطعنها عدة طعنات أودت بحياتها، ثم استولوا على مشغولات ذهبية ومبلغ مالي كبير.

كشف الجناة واعترافهم التفصيلي

Advertisement

تمكنت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية من كشف أن وراء الجريمة متهمين اثنين: محمد عبد الله الشهير بـ“فراويلا”، ومحمد علي عمر الشهير بـ“حمو”. وألقت الشرطة القبض عليهما بعد أربعة أيام فقط من ارتكاب الواقعة.

اعترف المتهمان تفصيلياً أمام جهات التحقيق والمحكمة بإعدادهما خطة لإنهاء حياة المجني عليه الأول للحصول على مفاتيح الفيلا ودخولها وسرقة محتوياتها. وأوضحت التحقيقات أنهما اتفقا على سرقة المجني عليهما أثناء أذان الفجر، مستغلين كونهما مسنين يعيشان بمفردهما داخل الفيلا وأنهما بحوزتهما مبالغ مالية ومصوغات ذهبية.

أضاف المتهم الأول أنهما خططا لارتكاب الواقعة لحظة أذان الفجر، واختبأ في الحديقة الملحقة للفيلا حتى خرج وكيل وزارة الزراعة الأسبق لأداء صلاة الفجر، فقابلاه وتخلصا منه، ثم ذهبا للطابق الثاني من الفيلا ووصلا إلى غرفة زوجته وقاما بقتلها وتجريدها من المصوغات الذهبية التي كانت ترتديها.

إجراءات المحاكمة والحكم النهائي

قضت محكمة جنايات الإسماعيلية “الدائرة الأولى” برئاسة المستشار عزت كامل مصطفى رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين مصطفى فايد الحميلي وولاء محمد وجدي، بأمانة سر هيثم عمران، بالإعدام شنقاً لقاتلي وكيل وزارة الزراعة السابق وزوجته.

أحالت المحكمة أوراق المتهمين في الجلسة السابقة إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، وبعد الحصول على الرأي الشرعي، صدر الحكم النهائي بالإعدام. إلا أن “فراويلا” توفي داخل محبسه قبل استكمال إجراءات محاكمته، فيما استمرت محاكمة “حمو” حتى صدور الحكم النهائي بإعدامه.

Advertisement

استعادة المسروقات وتأثير الجريمة على الأهالي

تمكنت الأجهزة الأمنية من استعادة المسروقات بالكامل عقب وقوع الجريمة بـ48 ساعة، والتي تمثلت في مبلغ مالي ومشغولات ذهبية.

أكد أهالي قرية سرابيوم أن المهندس محمد عامر وزوجته كانا يتمتعان بسمعة طيبة ويعيشان حياة هادئة، خاصة بعد وفاة نجلهما الأكبر قبل عام ونصف من الواقعة، مشيرين إلى أن الجريمة وقعت كالصاعقة عليهم وتركت حزناً عميقاً في قلوبهم.

رد فعل الأسرة المكلومة

قال سامي عامر، ابن شقيق المجني عليه: “المتهم الأول وشهرته فراويلا ترصد لعمي أثناء استعداده لصلاة الفجر، وسعى لسرقة مفاتيح المنزل. لم يكتفوا بقتل عمي، بل طعنوا زوجته أيضاً بعد تقييدها، في أبشع صورة للغدر والطمع”.[3

وأضاف: “تنفيذ حكم الإعدام بحق حمو أعاد جزءاً من حقوقنا، وأكد أن العدالة في مصر لا تنام”.[3]

Advertisement

تنفيذ الحكم وإنهاء الملف

بتنفيذ حكم الإعدام يوم الخميس 21 أغسطس 2025، أسدل القضاء المصري الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الإسماعيلية في السنوات الأخيرة، والتي ستظل محفورة في الذاكرة تحت اسم “مجزرة سرابيوم”. وجاء تنفيذ الحكم بعد مرور أربع سنوات من الواقعة التي هزت الرأي العام المصري وأثارت مطالبات واسعة بسرعة إنزال أقصى العقوبات بحق مرتكبي مثل هذه الجرائم البشعة.