دعت ألمانيا إلى تحرك أوروبي حاسم لحماية الرسوم الجمركية الأوروبية في ظل تهديدات أميركية بفرض زيادات كبيرة.
الرسوم الجمركية الأوروبية على طاولة المواجهة الدبلوماسية
أكد وزير المالية الألماني لارس كيلنغبايل ضرورة استعداد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات حاسمة في مواجهة السياسات الأميركية.
قال كيلنغبايل إن التفاوض لا يعني القبول بشروط مجحفة، معتبرًا أن رسوم 30% على الصادرات الأوروبية تضر بالجميع.
وأضاف أن مصالح العمال والشركات في أوروبا لا يمكن المساومة عليها، داعيًا إلى موقف موحد يدعم الصناعات الأوروبية.
الاتحاد الأوروبي يجهز للرد على تهديدات الرسوم الجمركية الأوروبية
أوضحت أورسولا فون دير لايين أن بروكسل تلقت خطابًا أميركيًا يوضح آلية فرض الرسوم في حال فشل المفاوضات.
مدّدت المفوضية الأوروبية تعليق الرد حتى أوائل أغسطس، مع مواصلة التحضير لردود احترازية لحماية الاقتصاد الأوروبي.
من جهته، شدد المستشار فريدريك ميرتس على ضرورة الاتفاق خلال الأسابيع المقبلة مع باريس وبروكسل قبل الموعد المحدد.
تأثير الرسوم الجمركية الأوروبية على الاقتصاد الألماني
تصاعدت ردود الفعل الألمانية عقب تهديد الولايات المتحدة بفرض رسوم على واردات أوروبية تشمل السيارات والآلات.
بلغت قيمة صادرات ألمانيا إلى الولايات المتحدة 161 مليار يورو عام 2024، بفائض تجاري قدره 70 مليار يورو.
تعتمد قطاعات حيوية في ألمانيا على السوق الأميركية، ما يجعل الرسوم الجمركية الأوروبية قضية اقتصادية وسياسية محورية.
توافق أوروبي خلف الرسوم الجمركية الأوروبية
شدد بيرند لانغه على أن الرد الأوروبي يجب أن يكون ملموسًا وسريعًا في حال لم تُفضِ المفاوضات إلى نتيجة.
دعا لانغه إلى تفعيل الإجراءات المضادة لحماية سلاسل التوريد والوظائف الصناعية في دول الاتحاد.
تحظى دعوة برلين بدعم واسع من قطاعات الصناعة والسياسة الأوروبية، التي ترى أن التصعيد لن يخدم أي طرف.
وأكدت ألمانيا التزامها بالحلول التفاوضية، مع الاحتفاظ بخيار الرد لحماية مصالح أوروبا وشركائها الاقتصاديين.




