احتفل الاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات بمرور خمسة عقود حافلة بالإنجازات والتحولات التاريخية في دعم وتمكين المرأة، ليُمثل المدرسة الوطنية الأولى لريادة المرأة وإرساء منظومة متكاملة من السياسات والمبادرات التنموية والاجتماعية والاقتصادية بقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”.
مراحل ومسارات الإنجاز
بدأت مسيرة الاتحاد النسائي عام 1975، فكانت المرحلة الأولى مرحلة التأسيس، ثم تبعتها مراحل النهوض والتكوين، وصولًا إلى مرحلة التمكين فالريادة، حتى أصبح اليوم محورًا للتغيير الإيجابي في حياة المرأة الإماراتية. على مدى خمسين عامًا، أطلق الاتحاد مبادرات ومشاريع استراتيجية عززت مشاركة المرأة في التنمية الوطنية ودعمت حضورها في مواقع القرار والعمل العام.
أبرز الإنجازات النوعية
- تمكين المرأة في جميع القطاعات: دعم تطوير قدرات المرأة وإشراكها في سوق العمل، والمساهمة في تقلدها مناصب قيادية وحكومية وتشجيعها على الانخراط في مجالات السياسة، والاقتصاد، والعلم، والثقافة والرياضة.
- برامج رعاية الأسرة والطفولة: تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومبادرات لتمكين الأسر المنتجة وحفظ الاستقرار المجتمعي وتعزيز دور المرأة في حماية الأسرة.
- مشروعات ابتكارية: تنظيم حملات توعية صحية وثقافية، وإطلاق مشاريع تكنولوجية وريادية مثل “مشروع المرأة والتكنولوجيا” و”مشروع متجري” لدعم ريادة الأعمال النسائية والتمكين الرقمي.
الريادة الإقليمية والدولية
سجّل الاتحاد النسائي حضورًا بارزًا في المحافل الدولية، فسهم في تدريب 20 ألف امرأة ريفية في أفريقيا على الزراعة المستدامة، وأطلق مشروع “النبض السيبراني” للمرأة ليخدم أكثر من 25 مليون مستفيد عالميًا. وفي 2025، كان لقيادته دور تأسيسي في إطلاق “المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصاديًا” بالشراكة مع جامعة الدول العربية، تعبيرًا عن التزام الإمارات بقضايا المرأة إقليميًا وعالميًا.
الذكرى الذهبية والآفاق المستقبلية
في اليوبيل الذهبي هذا العام، جاء الاتحاد النسائي ليؤكد على استدامة مسيرته، مُطلقًا مبادرات جديدة مثل رصد تقدم المرأة إلكترونيًا وتكريم النماذج الملهمة. وتتويجًا للجهود، صنفت الإمارات ضمن أفضل 15 دولة في العالم في مؤشر المساواة بين الجنسين لعام 2025، وأُدرجت تجربة تمكين المرأة الإماراتية كمنظومة رائدة في التنمية العربية والدولية.
لقد شكل الاتحاد النسائي العام ركيزة لكل نجاحات المرأة الإماراتية، برؤية خلاقة وإرادة وطنية جعلت المرأة شريكًا أساسيًا في التنمية والاستدامة، ونموذجًا يُحتذى في المنطقة والعالم.




