أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس باراك يوم الثلاثاء أن السعودية وقطر مستعدتان للاستثمار في منطقة اقتصادية بجنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل لخلق فرص عمل لأعضاء حزب الله ومؤيديه بمجرد تخليهم عن أسلحتهم.
جاءت تصريحات باراك في بيروت بعد زيارات لإسرائيل وسوريا ناقش خلالها مع المسؤولين الوضع المستمر في لبنان عقب قرار الحكومة اللبنانية هذا الشهر بنزع سلاح حزب الله بحلول نهاية العام رفض زعيم حزب الله هذه الخطة وتعهد بالاحتفاظ بالأسلحة، وفقاً لأسوشيتد برس.
خطة الاستثمار الخليجي المشروطة
قال باراك للصحفيين بعد لقائه مع الرئيس اللبناني جوزيف عون يجب أن تدخل أموال إلى النظام الأموال ستأتي من الخليج قطر والسعودية شريكتان ومستعدتان لفعل ذلك للجنوب لبنان إذا كنا نطلب من جزء من المجتمع اللبناني التخلي عن مصدر عيشهم.
وأضاف باراك “لدينا 40 ألف شخص تدفع لهم إيران للقتال ماذا ستفعلون معهم تأخذون سلاحهم وتقولون بالمناسبة حظا سعيدا في زراعة أشجار الزيتون هذا لا يمكن أن يحدث يجب أن نساعدهم”.
وكان باراك يشير إلى عشرات الآلاف من أعضاء حزب الله الذين تمولهم طهران منذ أوائل الثمانينيات.
وأوضح المبعوث الأمريكي نحن جميعا الخليج والولايات المتحدة ولبنان سنعمل معا لإنشاء منتدى اقتصادي سينتج مصدر رزق.
الموقف الإسرائيلي والخطة العسكرية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية يمكنها أن تبدأ الانسحاب من الأراضي التي تحتلها في جنوب لبنان بعد القرار المهم للحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله.
ويعد الجيش اللبناني المدعوم من الولايات المتحدة خطة لنزع سلاح حزب الله يفترض أن تكون جاهزة بحلول نهاية أغسطس من المتوقع أن تناقش الحكومة خطة الجيش وتوافق عليها خلال اجتماع مقرر في 2 سبتمبر.
تساؤلات حول التفاوض المباشر مع إيران
عندما سئل باراك لماذا لا تذهب الولايات المتحدة للتحدث حول قضية حزب الله مباشرة مع إيران بدلا من السفر إلى إسرائيل وسوريا قال “هل تعتقد أن هذا لا يحدث وداعا”، ثم أنهى باراك مؤتمره الصحفي وخرج من القاعة
موقف أمريكي من قوات حفظ السلام
فيما يتعلق بقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان منذ أن غزت إسرائيل البلاد لأول مرة في 1978 قال باراك إن الولايات المتحدة تفضل تمويل الجيش اللبناني بدلا من القوة المعروفة باسم اليونيفيل
وحول تصويت هذا الأسبوع في الأمم المتحدة في نيويورك قال باراك إن الولايات المتحدة تدعم تمديد ولاية اليونيفيل لسنة واحدة فقط
خلفية النزاع والدمار
بدأ نزاع منخفض الحدة بين إسرائيل وحزب الله بعد يوم من الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023 ضد إسرائيل من غزة عندما بدأ حزب الله إطلاق صواريخ عبر الحدود دعما لحليفه الفلسطيني
تصاعد النزاع إلى حرب في سبتمبر 2024 وأسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وتسبب في دمار بقيمة 11 مليار دولار في لبنان وفقا للبنك الدولي انتهت الحرب في نوفمبر بوقف إطلاق نار بوساطة أمريكية ومنذ ذلك الحين يقول حزب الله إنه أنهى وجوده على طول منطقة الحدود، بينما واصلت إسرائيل شن غارات جوية شبه يومية أسفرت عن مقتل عشرات من أعضاء حزب الله.




