ستعد أبوظبي لاستقبال كوكبة من أبرز صناع المحتوى العرب خلال الدورة الرابعة من «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية»، المقررة يومي ١٤ و١٥ سبتمبر المقبل في «الاتحاد أرينا» بجزيرة ياس. الحدث، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة، يفتح أبوابه مجاناً للراغبين بعد إتمام التسجيل الإلكتروني.
يجمع المؤتمر هذا العام المخرجـة اللبنانية نادين لبكي، والممثل الكوميدي الفلسطيني-الأمريكي معتصم (مو) أمير، والنجمة التونسية هند صبري، إلى جانب نخبة من المبدعين والتقنيين وصناع القرار، لبحث فرص وتحديات سرد القصص العربية في زمن التحول الرقمي.
وأوضح المنظمون أن البرنامج يركز على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإبداع المحلي، والحفاظ على التراث، وتطوير جماهير جديدة للمحتوى العربي. كما تتضمن الجلسات حوارات حول «جاذبية اللغة العربية للأجيال الصاعدة» و«اقتصاد المبدعين» و«تحويل المخطوطات إلى تجارب تفاعلية».
قال علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن المؤتمر «يمثل فصلاً جديداً جريئاً في سعينا لوضع الإبداع العربي في صدارة المشهد الثقافي العالمي»، مؤكداً أهمية جمع العقول الخلاقة لرسم مستقبل رواية القصص في المنطقة.
ويشارك في المعرض المصاحب ممثلون عن شركات غوغل، ميتا، سناب، وتيك توك، لعرض أحدث أدواتهم الداعمة للمحتوى العربي، بينما تعود جوائز الابتكار لتشجع الطلاب على ابتكار أفكار تروّج للغة العربية بطرق مبتكرة.
أُطلق الكونغرس عام ٢٠٢٢ مركزاً على النشر، ثم توسّع ليغطي مختلف الصناعات الإبداعية مع كل دورة، ما عزز مكانته كمنصة إقليمية للحوار والتطوير المهني.
وبحسب جدول «Visit Abu Dhabi»، تبدأ الفعاليات التي ستجمع بين الثلاثة نجوم نادين لبكي ومعتصم أمير وهند صبري، من الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً، مع إتاحة التسجيل عبر موقع المؤتمر الرسمي أو بوابة «الاتحاد أرينا» الرقمية. يحظى الحضور بفرصة متابعة ورش عمل في كتابة السيناريو، وتصميم المحتوى الرقمي، ومسابقات هاكاثون تركّز على تمكين الشباب الإماراتي في مجالات التقنية والإبداع.
يُذكر أن المؤتمر يُعد أول منصة عالمية تُخصص بالكامل لدعم اللغة العربية وصناعاتها الإبداعية، ويراهن هذا العام على الحضور الجماهيري الواسع بفضل دخول مجاني يهدف إلى إشراك أكبر عدد ممكن من المبدعين والمهتمين بالمشهد الثقافي العربي.
هكذا، تتهيأ أبوظبي لتكون وجهة للحوار والتجديد، حيث يلتقي الفن بالتقنية، وتُصاغ روايات جديدة تُعزّز حضور الثقافة العربية على الساحة الدولية.




