أعلنت دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، الخميس 28 أغسطس 2025، بدء تفعيل آلية “سناب باك” لإعادة فرض العقوبات الأممية تلقائياً على إيران، وهو الإجراء الأخطر منذ سنوات في مسار الملف النووي الإيراني. اعتبرت العواصم الأوروبية في بيان مشترك أن إيران ارتكبت “انتهاكات جوهرية” للاتفاق، وقيّدت تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتجاوزت سقف تخصيب اليورانيوم والمخزونات دون مبرر مدني.
نطاق العقوبات والجدول الزمني
- يستغرق تنفيذ “سناب باك” 30 يوماً من الإخطار الرسمي لمجلس الأمن قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ الكامل.
- تشمل العقوبات حظراً على توريد السلاح، وتجميد الأصول، ومنع التعامل مع الكيانات الإيرانية في قطاعات الطاقة، البنوك، والتقنية.
- تستهدف الإجراءات إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات أو الضغط عليها لمنع استمرار التخصيب أو تطوير قدرات الصواريخ الباليستية.
الموقف الإيراني والدولي
- هددت طهران بالرد على الخطوة الأوروبية، ملوّحة بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا أُعيد فرض العقوبات بالكامل.
- تشهد المنطقة بالفعل توتراً بعد عودة مفتشي الوكالة الذرية إلى إيران لأول مرة منذ الضربات الإسرائيلية والأميركية الأخيرة على المنشآت النووية في يونيو الفائت.
- رحبت واشنطن وتل أبيب بالخطوة الأوروبية، في وقت تتجه فيه روسيا لمحاولة عرقلة تنفيذ العقوبات فور توليها رئاسة مجلس الأمن في أكتوبر القادم؛ غير أن مراقبين يرون أن الفيتو الأميركي والأوروبي سيحول دون ذلك.
فيما أعربت أوروبا عن استعدادها للاستمرار في المسار الدبلوماسي إن أظهرت طهران “جدية حقيقية” للعودة للاتفاق وحلحلة القضايا العالقة خلال فترة الثلاثين يوماً، وإلا فسيتم تطبيق العقوبات تلقائياً في منتصف أكتوبر 2025.
هذه الخطوة الأوروبية تعد أهم تصعيد غربـي منذ سنوات في مواجهة الملف النووي الإيراني، وتفتح الباب نحو مزيد من التصعيد السياسي والاقتصادي وربما الأمني في حال إصرار الطرفين على المواقف المتشددة




