كشفت مروة يسري عبد الحميد السيد، المعروفة إعلامياً بـ”ابنة مبارك المزعومة”، عن اعترافات مثيرة ومفاجئة أمام جهات التحقيق المصرية في قضية اتهامها بسب وقذف الفنانة وفاء عامر والتشهير بها على مواقع التواصل الاجتماعي
كشف الهوية الحقيقية والبيانات المتضاربة
فجّرت المتهمة مفاجأة غير متوقعة بإقرارها أن اسمها الحقيقي هو “فريدة” من مواليد نوفمبر 1988، وليس مروة يسري كما كانت تدّعي سابقاً ووفقاً للبيانات الرسمية المسجلة في أوراقها الثبوتية.
أوضحت المتهمة أمام المحققين قائلة: “أنا اسمي الحقيقي فريدة من مواليد شهر نوفمبر عام 1988”، مؤكدة أن البيانات السابقة التي أدلت بها عن نفسها غير صحيحة.
المصدر المثير: مستشارة محمد مرسي
في أكثر الاعترافات إثارة للجدل، كشفت مروة يسري أنها علمت بهويتها المزعومة من صحفية كانت زوجة قيادي سابق ومستشارة إعلامية للرئيس الأسبق محمد مرسي.
صرحت المتهمة للمحققين: “عرفت الكلام ده من واحدة صحفية… مش فاكرة الصراحة… لأن هي مرات قيادي سابق وكانت مستشارة صحفية للرئيس الإخواني مرسي”.
ادعاءات الاختطاف والنسب المزعوم
زعمت المتهمة في قصة مفصلة ومعقدة أنها في الحقيقة “ابنة الرئيس محمد حسني مبارك والفنانة المعتزلة إيمان الطوخي”، وأنها تعرضت للاختطاف وهي بعمر عام ونصف في عام 1990.
أضافت قائلة: “أنا عندي سنة ونص اتخطفت من أسرتي الأصلية وروحت عند الناس اللي أنا اتنسبت ليهم والكلام ده كان في عام 1990 وفضلت عايشة معاهم في البيت بتاعهم اللي في إمبابة”.
معاناة الطفولة والحياة الأسرية
وصفت المتهمة تفاصيل مؤلمة عن طفولتها مع الأسرة التي نشأت فيها، مؤكدة تعرضها للمعاملة القاسية والضرب المستمر.
قالت في اعترافاتها: “كانوا بيعاملوني معاملة سيئة وكانوا على طول بيلمحولي إني مش بنتهم وإن هما جابوني من الشارع وإن أنا سبب في موت أبو الراجل اللي انتسبت ليه وكان هيحصل منهم تعديات لفظية وبالضرب”.
التأثير على التعليم والزواج
أوضحت أن سوء المعاملة أثّر بشكل سلبي على مستواها الأكاديمي، حيث حصلت على مجموع ضعيف في الثانوية العامة، ما اضطرها للالتحاق بمعهد الجامعة العمالية لمدة أربع سنوات.
بعد التخرج مباشرة، تزوجت من حسن أحمد محمد حسن عبد الرحيم، واستمر الزواج عشر سنوات قبل انتهائه بالطلاق عام 2019، وأنجبت طفلين يقيمان حالياً مع والدهما في السعودية.
استراتيجية الحسابات المتعددة
اعترفت المتهمة بإنشاء ما يقرب من 40 حساباً على منصات التواصل الاجتماعي بأسماء وهوية مختلفة، كان أبرزها حساب “ابنة الرئيس محمد حسني مبارك”.
برّرت هذه الاستراتيجية قائلة: “اخترت الاسم ده علشان الناس تخاف مني وأعرف آخد حقي من اللي شهّروا بيا وأذوني”
اتهامات ضد شخصيات عامة
وجّهت المتهمة اتهامات خطيرة لعدد من الشخصيات العامة، بينهم الفنانة وفاء عامر ووالدتها عزيزة عز العرب، بالإضافة إلى شخصية تُدعى “ليلى الشبح”، زاعمة محاولة استدراجها لأعمال منافية للآداب بهدف التشهير بها.
كما ادعت امتلاك تقارير طبية تثبت تورط وفاء عامر في إقناع اللاعب الراحل إبراهيم شيكا بالتبرع بكليته، قائلة: “معايا تقارير تثبت إن إبراهيم شيكا كان كويس لحد ما وفاء عامر أقنعته يتبرع بكليته”.
بداية النشاط الرقمي والتطور
أوضحت المتهمة أنها بدأت نشاطها على مواقع التواصل منذ عام 2013، لكنها كثفت ظهورها بشكل كبير في عام 2025، حيث بدأت نشر مقاطع فيديو تتناول مشكلاتها الشخصية وقضايا سياسية.
تجربة الاحتجاز السابقة
كشفت التحقيقات أن المتهمة تم احتجازها داخل إحدى الجهات الأمنية عام 2023 لمدة شهرين، بعد ادعائها أنها ابنة الرئيس الأسبق حسني مبارك، قبل الإفراج عنها بعد التأكد من سلامة موقفها القانوني.
ردود الأفعال القانونية والمهنية
من جانبها، قررت الفنانة وفاء عامر تحريك دعوى قضائية ضد المتهمة، وحررت أربعة بلاغات رسمية تتضمن اتهامات بنشر أخبار كاذبة والتشهير بشخصية عامة دون دليل.
أوضح المحامي أحمد مهران سبب عدم استدعاء وفاء عامر للتحقيق، مشيراً إلى أن “مروة لم تقدم دليلاً قطعياً” على اتهامها للفنانة، مؤكداً أن النيابة لا تستدعي المتهمين دون أدلة حقيقية.
مطالبات بإجراء تحليل DNA
طالب خبراء قانونيون بإجراء فحص DNA للمتهمة ومقارنته بعائلة مبارك لحسم الجدل، مؤكدين أن هذا الأمر “مكانه محكمة الأسرة وليس نيابة جرائم الإنترنت”
تبقى قضية “ابنة مبارك المزعومة” نموذجاً صارخاً يعكس قوة وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات وتأثيرها على الرأي العام، وتطرح تساؤلات مهمة حول مسؤولية منصات التواصل في التحقق من المحتوى المنشور.




