يستعد مطار الملك فهد الدولي غداً الأحد لحدث محوري في مسيرته، حيث يدشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، المخطط العام الجديد للمطار، بالتزامن مع إطلاق الهوية المؤسسية المطورة، وذلك بحضور مسؤولين حكوميين وعدد من التنفيذيين في قطاع الطيران.
تدشين استراتيجية جديدة… وخطوة نحو المستقبل
أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن تدشين المخطط العام يأتي تماشياً مع رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تطوير قطاع النقل الجوي وتعزيز موقع المملكة كمركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية. وسيشمل الحدث أيضاً إطلاق الاستراتيجية الجديدة لشركة مطارات الدمام، والتي تتولى إدارة وتشغيل المطار.
وقد أكد المكتب الإعلامي لإمارة المنطقة الشرقية أن حفل التدشين يتضمن الإعلان عن سلسلة من المشاريع التنموية ضمن خطة تطوير البنية التحتية للمطار وعدة مطارات في المنطقة، من بينها مطاري الأحساء والقيصومة، وذلك ضمن منظومة متكاملة من التحديثات التي تسعى إلى تحسين تجربة المسافر وتعزيز كفاءة التشغيل وخدمات النقل الجوي.
مشاريع تطويرية بقيمة تاريخية
أشار بيان رسمي صادر عن شركة مطارات الدمام إلى أن قيمة المشاريع التطويرية التي سيتم تدشينها تتخطى حاجز 1.6 مليار ريال سعودي، وتشمل تنفيذ 77 مشروعاً نوعياً وتنموياً في مطار الملك فهد الدولي والمطارات التابعة له.
وتتميز هذه المشاريع بتنوعها بين تحديث المرافق وتطوير أنظمة تشغيلية وإطلاق تقنيات حديثة، واعتماد معايير عالمية في خدمات الركاب والشحن والملاحة الجوية.
وقد أوضحت الشركة أن هذه الاستثمارات تأتي في إطار الطموحات الوطنية لتوسعة الطاقة الاستيعابية للمطار، ولتلبية النمو المتسارع في أعداد المسافرين، خصوصاً مع توجه المنطقة الشرقية لتكون بوابة رئيسية للتجارة والسياحة والاقتصاد في السعودية.
هوية بصرية جديدة… وترسيخ مكانة تنافسية
ضمن جدول الفعالية، ستتم إزاحة الستار عن الهوية المؤسسية الجديدة لمطار الملك فهد الدولي وشركة مطارات الدمام.
وتشير مصادر رسمية إلى أن الهوية الجديدة تهدف لتعزيز حضور المطار محلياً ودولياً، وإبراز جودة الخدمات والتجربة الفريدة التي يوفرها للمسافرين والشركاء الاستراتيجيين.
خريطة التطوير… أهداف استراتيجية
من المخطط أن يشمل التطوير إنشاء وتحديث مرافق الركاب وتجهيزات البنية التحتية، إلى جانب تحديث منظومة الأنظمة التقنية، وتوسيع قدرات الشحن الجوي، ورفع مستوى إجراءات الأمن والسلامة، وذلك وفق أعلى المواصفات الدولية.
وتشمل الأهداف كذلك: تقليص وقت الإنجاز، تحسين انسيابية التنقل، وتحويل تجربة المسافر إلى نموذج يُحتذى إقليمياً.
وتعد هذه الخطوات ضمن المسار الاستثماري الحكومي لتلبية الاحتياجات المستقبلية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.




