اعتمد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وثيقة مؤتمر حل الدولتين، مشدداً على أهمية تأييدها قبل انتهاء الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وداعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لإنهاء الحرب في غزة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية واس.
بنود وثيقة مؤتمر حل الدولتين
أوضح وزير الخارجية السعودي أنّ وثيقة مؤتمر حل الدولتين تمثل إطاراً شاملاً يربط بين المحاور السياسية والإنسانية والأمنية والاقتصادية والقانونية. وقد أُقرت الوثيقة خلال مؤتمر دولي عُقد في مقر الأمم المتحدة، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، حيث شكلت مخرجاتها خطة تنفيذية متكاملة.
تفاصيل ومخرجات الوثيقة الختامية
- الدعوة إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
- انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي المحتلة عام 1967، مع الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
- إدانة التهجير القسري للفلسطينيين واعتباره خرقاً للقانون الدولي الإنساني.
- رفض كافة أشكال الاعتداء على المدنيين والأعمال التحريضية، بما في ذلك الاستفزازات المستمرة.
- تأكيد أن حل الدولتين هو الخيار الواقعي الوحيد لإنهاء النزاع وضمان الأمن والتكامل الإقليمي.
- الالتزام بخطوات سياسية ملموسة وقابلة للقياس ضمن جدول زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين.
الموقف السعودي ودعوات الدعم الدولي
أكد الأمير فيصل بن فرحان أن اعتماد وثيقة مؤتمر حل الدولتين ينسجم مع المبادرة العربية للسلام، التي أُطلقت عام 2002 وتعد الإطار الأمثل لتحقيق تسوية عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ودعا الوزير جميع الدول الأعضاء إلى دعم الوثيقة والمشاركة في تنفيذ بنودها، مشيراً إلى أن المملكة تسعى لحشد دعم أوروبي وآسيوي واسع للاعتراف بدولة فلسطين. وأوضح أن غالبية الدول التي شاركت في المؤتمر أبدت استعدادها لدعم الوثيقة وتطبيقها ميدانياً، بهدف إحلال الاستقرار وإنهاء دوامة العنف.
وأشار أيضاً إلى أن رئاسة المملكة للمؤتمر تنطلق من التزامها الراسخ بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين.




